من عشق المستجدين


سعدت لياليه بخير هيام في مدح من ولدت لخير إمام

في مدح من برقتْ بهاجرة الجوي أنعامها فهدتْ إلي إنعامي

ما بالُ من ندعو يلمُّ بغيرنا و كأنّنا من ليس للابرام

يُرجي و يُعطي الساعَ خير عطيّة من خير ما عزبتْ عن الأوهام

المُمْ بنا يا صاح إنّ عطاءنا ما ليس يعلوه ذوو الإنعام

نحن الأولي عقدات كل عصيبةٍ حُلّت بنا هيهات لستَ بعامي

أنا بنت من؟ أدعوك ايت جوارناً فتروح ثمّ تحالُ للأقزام

كم معدمٍ قد جاء كاد لحرقةٍ أن يُسلم الأعناق للإعدام

حُدرت علي خديه دمعة فاقد لمناهُ حتي الحلم في الأحلام

لم يرتفع طرفاه حتي حمَّلت أرزاقنا بيديه من إكرام

كم سائلٍ قد جاء يطلب منزلاً فمننت بالإسكان خير مُقام

كم ذي همومٍ جاء يطلب كشفها فمضي قرير العين صاحب هام

كم ذي حشيّ يلتاع جاء و ناره شبت بجسم طاح في الإضرام

لم يبق - طرف العين - الا و انبري في برده يختال بعد سلام

أنا بنت موسي الكاظم الغيظ الذي ما انفكّ في عنت من الظلاّم

باب الحوائج ذاك والدي الذي يعطي الفقير نوال كلّ مرام

ارنُ بطرفك نحو كاظمة تري نوراً يشعُّ إليك يا متعامي

أنا فاطمٌ هاتيك قالت ايتنا إن شئت في حرم و منزل سامي

حرم لعترتنا، لأهل البيت من يقدمه يلقَ الطهر صدقَ كلام

يا بنت خير الناس إنّي ضارعٌ و أنا غريب الدار في الآطام

سبعاً عكفت بباب مُرّة و انقضت كالطيف، لا يرجوه ذو الأفهام

و أتيت واويلاه بعد عصيبة أرجو الوري، أوّاه أي منام

أنا عبدٌ، الشيطان ألقي منية في قلبه التيهان شرّ لجام

و تقاذفت أيديه فكرتي التي شطحت بمدح الّلات و الأزلام

و يحي ألست إليك اُدْعي منتسباً فلمَ انحدرتُ لتيهة من طام

و لِم قصدت البيد ضلّة غافل متدهدةٍ ألهاه طيف جَهَام

فأتي علي واديه ألفي قفره قد ضجّ من أقفاره المترامي

و أتي سراباً ثمَّ علّ رماله آه له ما كان من قحّام

ترك الذري العلياء مثل مشكّك في أمرها في العقد و الإبرام

و هم الأولي ملأوا بذكرهم الدُّنا و بعزّهم و الفخر و الإعظام

من مثل فاطمةٍ كريمة بيتها بيت الاله الخالق العلاّم

روحي فداها اليوم يوم ولادة سعدت بها الدنيا مدي الأيام

يا يوم مولدها و يوم تنزل الْ أملاك للتطواف و الإحرام

يا خير يوم فيك سيدتي لها هبةٌ، و كم وهبت مدي الأعوام

يوم تكشّف فيه غمّي كلّه و همومي انفرجت و فُكّ زمامي

مولاة أمري أنتِ سيدة الدُّنا و مليكة الدنيا و كلِّ ذِمام

حيّاك ربّ الكون ما طلعت بها شمس و ما قمرٌ عفي بظَلام

حيّاك ما نفرت لقمٍّ فرقة دعيت لدين الله و الإسلام

حيّاك ما علمٌ تلألأ في سما حِكَمِ لأهل البيت بالإعلام

حياك ما رجعت لقمٍّ أمّة لهداية الأفذاذ و الأعلام

حيّاك ما عرفت بأرضك فرقة هوت الحقيقة ليس أيّ ركام

كم منحةٍ تهدين، ليس لمنحها أحد يرجّي اليوم يومي الدامي

و أتيت اليوم بعد التيه أسأل منحتي و أقرّ أنّي الأمس في أوهامي

لكن أتيت اليوم بعد تيقّظي لعطاك للأيتام و الاَرحام

و هباتُكِ، الإحصاءُ يقصر عندها و هباتُكِ، الرحمات لا كَلَمام

يا خير من أدعوه ينجز طلبتي و تقرّ عيني، عند بيت كرام

يا بنت من وُلدوا لخير مسوَّد علم الهدي الأوّاه و المقدام

يا أخت مولي الكون مولانا الرضا سلطان طوس، آهِ يالإمام

يا عمّة المولي الجواد المقتدي سمح العطايا القرم يالهُمام

آلُ السما أنتم أئمة قلبي الْ مُضني من الأعيان و الأقوام

مولاتي العليا و رؤيا جَلوتي و مليكة الأبيات و الإلهام

يا قمُّ لو تدرين من تيك التي سكنت ببيت النور عند هُمام

لبرزتِ هذي الأرض عمرَك كله و ظللت تفتخرين عند عظام

هذيك بنت الطهر طاهرة الّلوا و سليلة الأطهار و العلاّم

هذيك من عُصمت فليس تنفل مهما يكن تنساه عند جسام

هذيك نور الله أشرق في رُبي قمٍّ فما للنور و الإظلام

يهناك يا من هام قلبك عندها هذا هو الإغماس في استغرام

هذا هيام الروح صفوك فاطمٌ الله يا الله يالهُيام

العاشقون «الستَّ فاطمَ» ثلة من خير هذا الناس و الهيّام

في قبّة صفراء حطّت فوقها الْ أملاك في الأشكال مثل حمام

يا داخل الحجرات سلّم هاهنا جبريل حتي هُوْ أتي بسلام

و اخفض فثمَّ النور يبهر طرفك الْ حيران و ادعُ الله باستعظام

و قل السلام عليك مولاتي أنا تيهان، لا يأويه بيت حامي

صلّي عليك الله مولاتي أنا التيهان و العمدي اسمي الظامي(1)

پاورقي





1) فاطمة المعصومة عليها السلام، قبس من أشعة الزهراعليها السلام، ص 215 - 221.

سيد محمود بن حمود بن أحمد العمدي